الشيخ / مصطفي اسماعيل :
ولد الشيخ مصطفي اسماعيل في قرية ميت غزال بمحافظة الغربية عام 1905
حفظ القران الكريم في كتاب القرية و التحق بالمعهد الديني بطنطا .
تعلم القراءات علي يد الشيخ محمد ابو حشيش وحصل علي اجازة القراءة وعمره لم يتجاوز العاشرة
في يوم من الايام كان يقرا القران الكريم فسمعه الشيخ درويش الحريري فاعجب به و طلب منه الذهاب الي القاهرة
كان الشيخ مصطفي اسماعيل يؤمن بان السعي الي الشهرة يقضي علي الانسان فالصوت الجيد يفرض نفسه بصدق تعبيره وحسن ادائه .
في حديث اذاعي له باذاعة القران الكريم روى : ان الذي اكتشفه بعد حقق شهرة واسعة في قرى و مراكز محافظة الغربية هو الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي ، و اتي به من قرية ميت غزال الي سراي عابدين لاحياء ليالي شهر رمضان عام 1943 ثم سراي راس التين بالاسكندرية عام 1945 .
في الاربعينيات ذهب الشيخ مصطفي اسماعيل لاصلاح سيارته و قضي ليلة في مسجد السيدة زينب احتفالا بذكرى مولد الرسول عليه و سلم وكان من المقرر ان تنقل الاذاعة الاحتفالية علي الهواء مباشرة وكان المقرئ هو الشيخ ( محمد الصيفي ) وفجاة اعتذر بسبب مرضه وهنا لمح الشيخ محمد امام الشريف المشرف علي الحفل الشيخ مصطفي اسماعيل في المسجد فاسرع اليه و دعاه للقراءة فانجذبت اليه القلوب و العقول .
في عام 1944 تعاقدت معه الاذاعة ويعد اول قارئ يسجل القران الكريم مرتلا علي اسطوانات ، و اول اجر تقاضاه كان خمسة عشر قرشا في الليلة الواحده .
في عام 1945 تم تعيينه لقراءة القران الكريم في الجامع الازهر و استمر علي مدار ثلاثين عاما ، و في عام 1957 قرا القران الكريم في المسجد الاموي بدولة سوريا الشقيقة .
كان القصر الملكي يدعوه لاحياء ليالي شهر رمضان بقصر عابدين ، و طوال تواجده بالقاهرة كان يقيم بفندق شبرد ثم اشتري منزلا بحي الزمالك .
قرا القران الكريم في باريس و كوالامبور و كراتشي و الدول العربية و الافريقية و الاسيوية ، و منحته الدول التي زارها الاوسمة و النياشين اعجابا به و تقديرا له ، و في عام 1965 منحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام الجمهورية اثناء الاحتفال بعيد العلم ، و بذلك يعد الشيخ مصطفى اسماعيل اول قارئ يمنح هذا الوسام .
وصف الشيخ علي الضباع شيخ المقارئ المصرية .. الشيخ مصطفي اسماعيل بقوله ( كوكب خاص متفرد بين قراء عصره بمناخه و محيطاته و عبقه و تضاريسه .. صوته مدا و جزرا و قرارا و جوابا و تمكنه من احكام القراءات السبع و طول باعه في الاحتفاظ بموهبة التالق و الحضور مهما طال زمن التلاوة ساعات و ساعات ) .
و قال الكاتب الصحفي محمود السعدني ( عبقري التلاوة )
وقال الكاتب الفنان فايز حلاوة ( كان الشيخ مصطفي اسماعيل بحرا زاخرا في العلم و كان يؤكد علي ان القران الكريم اعمق من اعماق المحيط كلما غاص الفكر فيه خرج بما يتيسر من زخائر اللؤلؤ المكنون )
وكان الفنان صلاح منصور يذهب مع الشيخ الجليل اينما ذهب لسماع تلاوته
و المكتبات الاذاعية المصرية و العربية و الاجنبية تزخر بتسجيلات الشيخ الجليل مصطفي اسماعيل .
في شهر ديسمبر عام 1978 انتقل الشيخ مصطفي اسماعيل الي الدار الاخرة و تواري جثمانه بين ثرى قريته وفقا لوصيته و حيث المركز الديني الذي اقامه علي نفقته الخاصة .
و قد منح الرئيس محمد انور السادات اسم الشيخ الجليل نوط الامتياز .
----------------
مقال للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم
بجريدة الاهرام المسائي 31/10/2004
رمضات 1425 هـ
كتاب : اصوات من السماء
للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم
رقم الايداع بدار الكتب و الوثائق
القومية المصرية 10948/2006
ولد الشيخ مصطفي اسماعيل في قرية ميت غزال بمحافظة الغربية عام 1905
حفظ القران الكريم في كتاب القرية و التحق بالمعهد الديني بطنطا .
تعلم القراءات علي يد الشيخ محمد ابو حشيش وحصل علي اجازة القراءة وعمره لم يتجاوز العاشرة
في يوم من الايام كان يقرا القران الكريم فسمعه الشيخ درويش الحريري فاعجب به و طلب منه الذهاب الي القاهرة
كان الشيخ مصطفي اسماعيل يؤمن بان السعي الي الشهرة يقضي علي الانسان فالصوت الجيد يفرض نفسه بصدق تعبيره وحسن ادائه .
في حديث اذاعي له باذاعة القران الكريم روى : ان الذي اكتشفه بعد حقق شهرة واسعة في قرى و مراكز محافظة الغربية هو الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي ، و اتي به من قرية ميت غزال الي سراي عابدين لاحياء ليالي شهر رمضان عام 1943 ثم سراي راس التين بالاسكندرية عام 1945 .
في الاربعينيات ذهب الشيخ مصطفي اسماعيل لاصلاح سيارته و قضي ليلة في مسجد السيدة زينب احتفالا بذكرى مولد الرسول عليه و سلم وكان من المقرر ان تنقل الاذاعة الاحتفالية علي الهواء مباشرة وكان المقرئ هو الشيخ ( محمد الصيفي ) وفجاة اعتذر بسبب مرضه وهنا لمح الشيخ محمد امام الشريف المشرف علي الحفل الشيخ مصطفي اسماعيل في المسجد فاسرع اليه و دعاه للقراءة فانجذبت اليه القلوب و العقول .
في عام 1944 تعاقدت معه الاذاعة ويعد اول قارئ يسجل القران الكريم مرتلا علي اسطوانات ، و اول اجر تقاضاه كان خمسة عشر قرشا في الليلة الواحده .
في عام 1945 تم تعيينه لقراءة القران الكريم في الجامع الازهر و استمر علي مدار ثلاثين عاما ، و في عام 1957 قرا القران الكريم في المسجد الاموي بدولة سوريا الشقيقة .
كان القصر الملكي يدعوه لاحياء ليالي شهر رمضان بقصر عابدين ، و طوال تواجده بالقاهرة كان يقيم بفندق شبرد ثم اشتري منزلا بحي الزمالك .
قرا القران الكريم في باريس و كوالامبور و كراتشي و الدول العربية و الافريقية و الاسيوية ، و منحته الدول التي زارها الاوسمة و النياشين اعجابا به و تقديرا له ، و في عام 1965 منحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام الجمهورية اثناء الاحتفال بعيد العلم ، و بذلك يعد الشيخ مصطفى اسماعيل اول قارئ يمنح هذا الوسام .
وصف الشيخ علي الضباع شيخ المقارئ المصرية .. الشيخ مصطفي اسماعيل بقوله ( كوكب خاص متفرد بين قراء عصره بمناخه و محيطاته و عبقه و تضاريسه .. صوته مدا و جزرا و قرارا و جوابا و تمكنه من احكام القراءات السبع و طول باعه في الاحتفاظ بموهبة التالق و الحضور مهما طال زمن التلاوة ساعات و ساعات ) .
و قال الكاتب الصحفي محمود السعدني ( عبقري التلاوة )
وقال الكاتب الفنان فايز حلاوة ( كان الشيخ مصطفي اسماعيل بحرا زاخرا في العلم و كان يؤكد علي ان القران الكريم اعمق من اعماق المحيط كلما غاص الفكر فيه خرج بما يتيسر من زخائر اللؤلؤ المكنون )
وكان الفنان صلاح منصور يذهب مع الشيخ الجليل اينما ذهب لسماع تلاوته
و المكتبات الاذاعية المصرية و العربية و الاجنبية تزخر بتسجيلات الشيخ الجليل مصطفي اسماعيل .
في شهر ديسمبر عام 1978 انتقل الشيخ مصطفي اسماعيل الي الدار الاخرة و تواري جثمانه بين ثرى قريته وفقا لوصيته و حيث المركز الديني الذي اقامه علي نفقته الخاصة .
و قد منح الرئيس محمد انور السادات اسم الشيخ الجليل نوط الامتياز .
----------------
مقال للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم
بجريدة الاهرام المسائي 31/10/2004
رمضات 1425 هـ
كتاب : اصوات من السماء
للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم
رقم الايداع بدار الكتب و الوثائق
القومية المصرية 10948/2006